إن اشد صراخ أهل النار ليس على ألم النار و ليس على ألم التعذيب،ولكن على ذنوب فعلوها و لم يتوبوا عنها
أتدرى إن لم تسرع بالتوبة ما هو البديل؟
البديل هو صراخ أهل النار..
بالله عليك..فلتسارع بالتوبة و أنت تقرا هذه الكلمات!! لماذا لا نعاهد الله عز وجل على أن نتبرأ من جميع ذنوبنا ؟؟الله يحثنا على الإسراع و إلى التوبة فيقول
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنه عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين،الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب إلا الله"
فهل لنا أن نسارع بالتوبة قبل
فوات الأوان؟
أين الإرادة؟
أين إرادتنا للتوبة قبل رمضان؟
وآلا فكيف سنستقبل رمضان ونحن على معاصينا و ذنوبنا و غفلتنا.. يقول الله عز وجل
أنيبوا إلى ربكم و اسلموا له من قبل أن يأتكم العذاب و أنتم لا تشعرون
تب يا أخي في الدنيا قبل أن تندم في الآخرة
"أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله و أن كنت لمن الساخرين،أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين، أو تقول حيت ترى العذاب لو أن لي كرة فاكون من المحسنين، بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها و استكبرت و كنت من الكافرين"
اقرأ هذه الآية و تدبر معناها…قال تعالى
"والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما"
يخاطبنا الله تبارك و تعالى بخطاب رقيق فيقول
ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده
فأين إرادتنا للتوبة؟
قصص من التائبين
عابد بنى إسرائيل
جاء في الأثر أن رجلا من بنى إسرائيل عبد الله 20 سنه،ثم عصى الله 20 سنه،فنظر يوما إلى وجهه في المرآة و قد رأى الشيب في رأسه فقال
يا رب أطعتك 20 سنة..ثم عصيتك 20 سنة..
أتراك تقبلني لو عدت؟
فوجد أن جرمه شديد،فنام على تلك الحالة فرأى
في المنام من يناديه…
عبدي أطعتني فقربناك،ثم عصيتنا فأمهلناك..
و إن عدت إلينا قبلناك..
ولتعلم أخي الحبيب أن للتوبة ثلاثة شروط
الندم
الإقلاع عن الذنب
العزم على عدم العودة
والعجيب أن الثلاثة شروط متعلقة بالقلب،و لذلك
فكل اضطراب للقلب توبة،يقول عبد الله بن عمرمن ألم بذنب
فاهتز قلبه و اضطرب
محي عنه ذنبه
انظر إلى كم هو الأمر سهل و هين.
قاتل المائة نفس
كما جاء في الأثر أن رجلا قتل 99 نفسا،فذهب لرجل
فقال له:هل لي من توبة؟فقال له: ليس لك من توبة، فقتله فاكمل المائة…
ولكن نفسه ما زالت تحدثه بالتوبة..
فذهب فسال عن اعلم أهل الأرض،فأخذوه إليه فقال هل لي من توبة و قد قتلت مائة نفس؟ فقال
ومن يمنع توبة الله عن عباده..
ولكن اخرج من الأرض التي أنت فيها فإنها بلد سوء و اذهب إلى الأرض الصالحة فان فيها أناس صالحون،فقبض الله روحه في الطريق،فاختلفت فيه الملائكة،
فقالت ملائكة العذاب انه قتل مائة نفس..
و قالت ملائكة الرحمة انه عاد إلى الله…
فاختلفوا فيه،فأرسل الله ملكا يحكم بينهم فقال قيسوا بين الأرضيين فإلى أي الأرضين أقرب أخذه أهلها ،فقاسوا بين الأرضين فقربه الله إلى أرض الصلاح بشبر فقبضته.
وهكذا المبادرة إلى التوبة تنجى العبد مهما كانت معاصيه
حدث في الإسكندرية
حادثه حدثت في الإسكندرية في زماننا هذا…
كانت هناك سيدة صالحة طائعة لله عز وجل،وكانت تسكن أمامها سيدة متبرجة بعيدة جدا عن الله،ولكن المرأة الصالحة لم تقطع علاقتها بها.
ففي أحد المرات طلبت المرأة المتبرجة من السيدة الصالحة أن تذهب معها لشراء بدلة جينز فوافقت السيدة ولكن بشرط أن تأتى معها إلى درس دين ثم تذهب معها لشراء البدلة الجينز،فوافقت فذهبت إلى الدرس و كان يتحدث عن التوبة،فانتهى الدرس و إذا بالفتاة تبكى بكاءا شديدا،وتقول
تبت يا رب..ارحمني يا رب…
أتري التوبةالتى ترقرق القلب..
فقالوا كفاك بكاء هيا،فقالت لهم كيف انزل و أنا بهذه الملابس؟كيف اخرج إليه كيف سأقابله؟
فآتوا إليها بعباءة و عندما خرجت من المسجد صدمتها سيارة فماتت انظر إلى رحمه الله عندما يختار عبده
انظر إلى التوبة كيف تورث حسن الخاتمة؟
يا رب تب علينا جميعا و اهدينا الى طريقك المستقيم